• آخر تحديث: 2015/08/19
  • 6372
من نحن

بسم الله الرحمن الرحيم

تأسس المركز الوطني للبحوث والدراسات عام 1424 هجري الموافق له 2003 رومي، وهو مركز ملتزمٌ بكل توجه شرعي صحيح مرجعه في ذلك الكتاب والسنة المطهرة والإجماع المعتبر وفق فهم أهل الحل والعقد من علماء المسلمين، لذا كان توجهه إلى جميع فئات المجتمع تظلهم المحبة والأخوة الصادقة النابعة من حقيقة الانتماء للإسلام والوطن منطلقاً من قوله سبحانه وتعالى: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ..." (آل عمران:103)، واهتمامه الأساسي نشر العلوم الشرعية الضرورية.

سبب تسمية الموقع:

يرجع ذلك لما لآل البيت من مكانة عظيمة في ديننا الحنيف ولما لهم من حقوق واجبة فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده المؤمنين، قال تعالى: "قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى" (الشورى: من الآية23)، فالقربى هم آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهم وصية رسول الله، فقد قال عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع: "أذكركم الله في أهل بيتي" (رواه أحمد ومسلم وغيرهما) والحديث متواتر.
وقد ترجم هذه الوصية صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والتابعون والسلف الصالح من هذه الأمة ومن سار على دربهم على مدار التاريخ، فكانوا يحملون أفضل معاني الولاء والحب لآل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فهذا سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه يقول: "والذي نفسي بيده لأن أصل قرابة رسول الله أحب إليَّ من أن أصل من قرابتي" (رواه البخاري ومسلم)، وهذا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: "لا أبقاني الله في أرض لست فيها يا أبا الحسن – أي سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام-"، وقد أخرج الإمام أحمد في المسند والحاكم في المستدرك أن سيدنا عمر رضي الله عنه عندما سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "ينقطع يوم القيامة كل سببٍ ونسبٍ إلا سببي ونسبي" ذهب وتزوج بنت سيدنا على بن أبي طالب عليه السلام وصار يقول للناس: "ألا تهنئوني"، فمحبتنا وولاؤنا لآل البيت محبةٌ سُنيةٌ سلفيةٌ كحب أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، وكولاء عمار وصهيب وبلال رضي الله عنهم كما بينه الإمام أبو حنيفة بتلقيه العلم عن سيدنا جعفر الصادق عليه السلام ونصرته لمحمد النفس الزكية والإمام مالك وتفضيله للسيدة فاطمة عليها السلام والإمام أحمد بكثرة ما وثقه عنهم في المسند، والإمام الشافعي بقوله:

يا آل بيت رسول الله حبكم      فرض من الله في القرآن أنزله
كفاكم من عظيم الشأن أنكم     من لم يصل عليكم لا صلاة له

والذي دفعنا نحن كأهل سنةٍ وجماعةٍ من حنفيةٍ ومالكيةٍ وشافعيةٍ وحنابلةٍ في هذه البلاد المقدسة إلى هذا العمل أموراً منها: 1- تنفيذ وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي قال فيها: "أذكركم الله في أهل بيتي ...".
2- تعريف المسلمين بقدر آل البيت ومكانتهم وفرضية حبهم ورفع الإثم الواقع بسبب الجهل بحقوقهم التي أوجبها الله سبحانه على عباده المؤمنين معتمدين في ذلك كتاب الله وهو الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهو المصدر الأول في التشريع ثم السنة وهي المصدر الثاني في التشريع معتمدين في ذلك البخاري ومسلم والترمذي وأبو داوود وباقي السنن لا نخرج عن ما قاله أئمة أهل السنة قيد أنملة.
3- أن أهل السنة هم الأكثر ولاءً ومحبةً لآل البيت حيث جاءت الآثار متواترة وصحيحة قرآناً وسنة.
4- إعراض الناس عن آل البيت مخافة الرمي بالتشيع.
5- السعي إلى الفوز بمرضاة الله ورسوله فهو القائل: "أحبوا الله لما يغذوكم من نِعَمِه وأحبوني لحب الله وأحبوا أهل بيتي لحبي" (رواه الترمذي والحاكم).

أهداف المركز:

يعتمد المركز منهج الأئمة الأعلام مالك والشافعي وأحمد وأبي حنيفة النعمان، ويهدف إلى: 1- تدريس الكتب المعتمدة في العلوم الشرعية كالفقه والتوحيد والحديث وغيرها من العلوم النافعة.
2- اعتماد طريقة التلقي في التدريس بسندها المتصل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما تلقى التابعون العلم عن الصحابة، والصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورسول الله عن جبريل عليه السلام وجبريل عن اللوح المحفوظ عن رب العزة.
3- البعد عن المسائل الخلافية المنفرة معتمدين في ذلك القاعدة التي تقول "لا ينكر ما هو مختلف فيه و ينكر ما هو مجمع عليه".
4- عقد الندوات والمحاضرات في المجالس الخاصة والعامة والتركيز على علم الدين الضروري، الفقه على مذهب السادة الشافعية والتوحيد عقيدة أهل السنة والجماعة.
5- إنشاء المراكز الشرعية لتحفيظ القرآن الكريم وتحفيظ المتون العقائدية والفقهية والحديثية.
6- بناء المرأة المسلمة الأم والمعلمة والموجهة باعتبار أن النساء شقائق الرجال إلا ما اختص بعضهم عن بعض.
7- عقد المؤتمرات التي تسهم في رفع مستوى الخطاب الإسلامي الهادف.
8- إصدار النشرات والكتب التي تعين المواطن على فهم دينه الحنيف طبقاً لأحكام القرآن الكريم والسنة المطهرة وفهم الأئمة.
9- مساعدة الباحثين في مجال الدراسات الإسلامية.
10- إحياء المناسبات الدينية والوطنية والاجتماعية، لأجل ذلك تم تأسيس الفرقة الفلسطينية لإنشاد التراث والمديح الديني.

إدارة المركز:

يشرف على إدارة المركز خادم العلم الشريف أبي الفضل أحمد بن منصور قرطام "حفظه الله" وكوكبة مباركة من أهل هذا البلد الغيورين على أمتهم ووطنهم، ومن الجدير بالذكر أن شيخنا ارتحل لطلب العلم الشرعي إلى الكثير من البلدان الإسلامية كالمغرب وتونس والحجاز وبلاد الشام ومصر متنقلاً بين معاهدها وكتاتيبها وبيوتات العلماء فيها، متلقياً العلوم الشرعية بسندها المتصل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبشرطها المعتبر عند أهل الفن والأثر على كثيرٍ من علماء أهل السنة المشاهير الأفاضل، الذين تركوا بصماتهم في الدعوة الإسلامية، والتي زخرت المكتبات بتآليفهم، وذاع صيتهم شرقاً وغرباً منهم: فضيلة العلامة محمد الأخوة، والعلامة محمد الشاذلي النيفر عميد كلية الشريعة وأُصول الدين في تونس، والعلامة كمال الدين جعيط مفتي الجمهورية التونسية، والشيخ أحمد دريرة، والشيخ محمد المازوني، والشيخ البشير المجدوب، والشيخ عثمان العياري، والشيخ الفاضل العبدلي، والشيخ إبراهيم بلقاضي، والشيخ عمر العداسي، والولي الصالح سيدي عبد الله بن الصديق الغماري الحسني، وشقيقه السيد عبد العزيز بن الصديق الغماري الحسني، والسيد عبد الله التليدي الحسني، والسيد محمد المنتصر الكتاني، والسيد محمد تقي الدين بن محمد الباقر الكتاني الحسني، والسيد بدر الدين الكتاني الحسني، والسيد محمد بن علوي المالكي الحسني، والشيخ محمد علي الصابوني، وغيرهم كثير وفي الذي ذكرنا كفاية لذوي العناية. كما حصل شيخنا على الكثير من الإجازات في شتى العلوم الشرعية في الفروع والأصول والمعقول والمنقول، ويروي شيخنا صحيح البخاري ومسلم والموطأ وكتب السنن والمسانيد والمصنفات بالسند المتصل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كما أجيز بالفقه الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي وبكتب الزهد والرقائق وأهم من ذلك كله أنه مجاز بالفتوى على المذاهب الأربعة، ويصدق فيه قول الإمام الزبيدي رحمه الله:

وقلَّ أن ترى كتاباً معتمد     إلا ولي فيه اتصال بالسند

نسأل الله له تمام العافية وأن يجعله ذخرا للإسلام والمسلمين بمنه وكرمه آمين..أمين..آمين.

ترجمة خادم العلم الشريف أبو الفضل أحمد بن منصور قرطامحقيقة الاتباع  في زمن الضياع وسنة البلاء فيمن تبع الأنبياءالمجلة الغماريةالآل والأصحاب... حُبُّ وانتساب...نفائس المُعَلَّقات

للإطلاع على المزيد، بإمكانكم زيارة صفحة سؤال وجواب في ضروريات الدين بالضغط هنا