أقام مركز التراث الزيتوني للبحوث والدراسات بمدينة الحمامات بتونس احتفال اختتام السنة الدراسية وتكريم أوائل الطلبة بجامع السلام مساء يوم الأحد 15 ذو القعدة 1436 هجري الموافق 30 أغسطس 2015 رومي، وذلك بإشراف مدير المركز الشيخ وليد عطية، والشيخ علمي الشعباني، ومقرئ الوطن القبلي الشيخ الجديدي الطعلوش، والشيخ قيس تركي، والشيخ زياد الهرابي، ومجموعة مباركة من الأخوة والأخوات القائمين على المركز، وبحضور خادم العلم الشرعي الشريف أبي الفضل أحمد بن منصور قرطام الحسيني المالكي التونسي الفلسطيني حفظه الله تعالى، وثُلَّة من قدماء علماء الزيتونة الحنفية والمالكية وعلى رأسهم الشيخ الصادق الدغيس شيخ قراء الحمامات وصاحب القراءت السبع البالغ من العمر 92 عامًا حفظه الله تعالى، والعلَّامة الدكتور الصادق الحلوي صاحب العالمية الزيتونية حفظه الله تعالى، و السيِّد محمد علي الحداد المدير الجهوي التابع لوزارة الشئون الدينية.
وافتتح الحفل على الساعة الخامسة من بعد صلاة العصر بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم للطالب يحيى البجاوي، ثم ألقى السيد وليد عطية رئيس مركز التراث الزيتوني للبحوث والدراسات بالحمامات كلمة رحَّب فيها بالسادة العلماء وأصحاب الفضيلة وطلاب المركز وأهاليهم والحضور الكريم، ثم بيَّن في كلمته آليه أخذ العلوم الشرعية، وأن ذلك لا يتم إلا بالتلقي والسند المتصل للنبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم والسادة العلماء، ومن ثم تحدَّث عما تم تدريسه لطلاب وطالبات المركز خلال السنة الدراسية والذي تضمَّن ما تيسَّر من متن الإمام عبد الواحد بن عاشر، ومنظومة العقائد الشرنوية، ومتن الأخضري في العبادات على مذهب الإمام مالك، ومتن الجزرية، ومقدمات السُنَّة النبوية.
وأعقب ذلك فقرة لثُلَّة من طلاب المركز عرضوا فيها بعض ما حفظوا من منظومة العقائد الشرنوية ومتن الجزرية، وتلا ذلك إطراب الحضور بباقة من المدائح النبوية.
ومن ثَمَّ كانت كلمة العلم والعلماء، كلمة خادم العلم الشرعي الشريف أبو الفضل أحمد بن منصور قرطام الحسيني المالكي التونسي الفلسطيني حفظه الله تعالى، والتي حثَّ فيها الطلاب والطالبات على الصبر في طلب العلم، والتمسك بالمنهج الزيتوني الأصيل المعتدل.
وأعقب ذلك تكريم السادة العلماء الصادق الدغيس والصادق الحلوي حفظهما الله تعالى.
ومن ثم جرى تكريم أوائل الطلاب الناجحين في السنتين الأولى والثانية من الرجال والنساء وتوزيع الهدايا على طلاب المركز من الأطفال.
وخُتم الحفل بقراءة بعض الأدعية والأذكار والصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.