قام وفد يمثل المركز الوطني للبحوث والدراسات التابع لآل البيت في فلسطين وخادم العلم الشرعي الشريف أبي الفضل أحمد بن منصور قرطام الحسيني المالكي الشاذلي الفلسطيني حفظه الله تعالى بزيارة لفضيلة الدكتور محمَّد عبد الصمد مهنا أستاذ القانون الدولي بجامعة الأزهر وأمين عام الدعوة بالعشيرة المحمَّدية ومستشار شيخ الأزهر للشئون الخارجية، وذلك مساء يوم الأربعاء 28 محرَّم 1434 هجري الموافق 12 ديسمبر 2012 رومي بمقرِّ العشيرة المحمَّدية من مدينة القاهرة.
حيث جاءت زيارة الوفد المؤلَّف من الإخوة الأفاضل أحمد فارس عويضة ومحمَّد حامد أبو ورد لفضيلة الدكتور محمَّد حفظه الله تعالى لتقديم واجب العزاء في والدته رحمها الله تعالى، وقد قام الوفد بتسليم فضيلة الدكتور حفظه الله تعالى تعزية خطيَّة من المركز الوطني للبحوث والدراسات التابع لآل البيت في فلسطين وخادم العلم الشرعي الشريف أبي الفضل أحمد بن منصور قرطام الحسيني المالكي الشاذلي الفلسطيني حفظه الله تعالى.
وقد جاءت الزيارة أيضًا في إطار التواصل مع علماء أرض الكنانة مصر، حيث تحدَّث الوفد وفضيلة الدكتور حفظه الله تعالى في لقائهم المبارك الذي دار لقرابة الساعة والنصف عن بعض المواضيع التي تمسُّ حال أمتنا اليوم، والتي من أهمها بحث سُبل النهوض بالتصوف وإظهار مكانته العليَّة، وتطهيره مما لحق به من الدخن من بعض الدخلاء عليه.
وقد تطرق فضيلة الدكتور حفظه الله تعالى في حديثه للتعريف بفضيلة الإمام الرائد محمَّد زكي الدين إبراهيم رحمه الله تعالى ودوره البنَّاء للنهوض بالتصوف في العصر الحديث.
من جانبه، أوضح الأخ أحمد عويضة الجهود المباركة التي يبذلها مولانا خادم العلم الشرعي الشريف سيدي أبو الفضل أحمد بن منصور قرطام الحسيني المالكي الشاذلي الفلسطيني في سبيل الدعوة عمومًا، وتصحيح بعض المفاهيم المتعلقة بالتصوف خصوصًا، وذلك من خلال دروسه الدورية والمنهجية التي يعقدها على مدار الأسبوع من توحيد وفقه وحديث وأصول، وما لهذه الدروس من بُعد صوفي.
كما ودار الحديث عن الأبجديات والآليات والطرق العملية التي من شأنها النهوض بعلم التصوف وبيان حقيقته الصافية النقيَّة؛ سيرًا على نهج فضيلة الإمام الرائد الشيخ محمَّد زكي الدين إبراهيم، وقد تمَّ الاتفاق على عقد جلسات تابعة لهذه الجلسة؛ لتفصيل الحديث في هذا الموضوع والبدء بالخطوات العملية لذلك.